بدءاً بالجناح الحديث المصنوع من الزجاج والفولاذ انتهاءً عظمة ساحة الفنون الجميلة،
يحتل متحف بروكلين مساحة 52 ألف متر مربع في أحد مباني الفنون الجميلة، ويعد من أقدم وأكبر المتاحف الفنية في البلاد. تتنوع مجموعاته من الروائع المصرية القديمة إلى الفن المعاصر، وتمثِّل مجموعة واسعة من الثقافات.
وتتميَّز واجهَتَهُ بتماثيل مزيَّنة بمنحوتات مِن تصمِيم Daniel Chester French، الذي صمَّمَ أيضاً تمثال أبراهام لينكولن الشَّهير في نصب لينكولن التذكاري.
َويضْم أيضاً معرَض (Youth and Beauty)؛ وهو من المعارض البارِزة التي أٌقِيمت في متحَف بروكلين. جمَعَ هذا المعرَض الرائِد أعمال 68 رساماً ونحاتاً ومصوّراً استكشَفوا مذهب الواقعيّة الحديثة مِن خِلال عَصْر الجاز حيثُ صوّر الفنانون أجساداً عصرية متحررة وبيئات حضَرية صناعيّة وأشكالاً نموذجيّة، مع الإِشادة بالشّباب والجمال. ومن بين الفنّانين البارزين (Thomas Hart Benton) و(Imogen Cunningham) و (Edward Hopper) و (Georgia O’Keeffe2).
يَضم المتحف ما يقارب 1.5 مليون عَمَل فنّي يَشمُل حقبات زمنية وأنماط مختلفة، مِن القطع الأثريّة القَديمة إلى الفنّ المُعاصِر، يُمكن للزوّار استكشاف نسيج غنيّ من الإبداع والتُراث.
يَستّضِيف مَتحف بروكلين معارِض وتَركيبات مؤقتّة تَجذُب الزوَّار. على سبيل المِثال، تضمّن المعرَض الفنّي الأخِير ” The Black Hair Experience” أكثَر مِن 15 فرصة لالتِقاط صوَر فريدة من نوعِها، حيثُ يَدعو الزوّار للتمعُّن بِجمال الشّعر الأسوَد.
ومِن مُجمل الكلام، تُساهِم العَراقة المِعمارية لمَتحَف بروكلين والمعارض المحفزّة للتفكير والمَجموعة الفنيّة الواسِعة في جَمالِهِ الدّائِم. صُمّم المَبنى الأصليّ للمُتحف مِن قبل شركة الهندسّة المعماريّة (McKim,Mead and White)، ويَتبع المبنى الأصليّ للمُتحف الطراز الكلاسيكي الجَديد.
لكِن مِنَ المُثير للدّهشة أن خُمس التَصميم الأصليّ فقط هو الذّي تمّ تشييدُهُ، ولو كان قَد اكتمَل، لكان متحف بروكلين أكبَر متحف على مستوى العالم.
وفي تناقُض جَريء مَع الواجِهة الكلاسيكية، تمّت إضَافة جَناح دُخول زجاجيّ شفّاف. توَّفِر هَذه الإضافة العصريّة هويّة جديدة للمتحف؛ تَدمجه مع الموقع المحيط به وتوفّر مساحات مُدمجة للزوَّار والحيّ السكنيّ معاً.
يَضم المتحف مَعارِض خاصّة مميَّزة باستمرار، والتي تضمَّنت في السَّنوات الأخيرة معارض الفنانات “Georgia O’Keefe” و”Frida Kahlo” و”Kahinde Wiley” و”Marilyn Minter” ومعرَض “David Bowie” المتنقّل دوليّاً. وقَد قاموا بتنسيق المعارض بين الأقسام، مما يسمح للمشاهدين برؤية الروابط بين الأعمال الفنيِّة والحقبات الزمنيّة المُختلِفة، حيثُ قد سبقوا المتاحف الأخرى الأكبر حجماً بهذه الميزة قبلَ سنوات عديدة. ولديهم برنامج يسمح لرواد المتحف بمراسلة مؤرّخي الفّن بأسئِلتهم. ويملُكون مَجموعة عالميّة المُستوى في علم المصريّات. يفتح المتحف أبوابه في ليالي الخميس، حيث يكون الدخول مجاني ودائماً ما تتضمن احتفالات خاصة مميزة.
المصادر: