يُعد قصر “موريس-جوميل” (Morris–Jumel Mansion) معلمًا تاريخيًا وطنيًا وعنصرًا معمارياً مميزاً في مرتفعات واشنطن في مدينة نيويورك. شُيد قصر موريس-جوميل عام 1765 كمسكن ريفي لصاحبه “روجر موريس” وزوجته “ماري موريس” على تل مرتفع يوفر إطلالات خلابة على “مانهاتن” و”برونكس”.
وفي خريف عام 1776، استولى الجنرال واشنطن كمقر رئيسي خلال معاركه. واحتل البريطانيون المنزل بعد انسحاب الجنرال واشنطن من نيويورك ليكون هذا المنزل أحد المباني القليلة التي سكنها أفراد عسكريون من جانبي النزاع.
وعمل تاجر النبيذ الفرنسي الثري “ستيفن جوميل” (Steven Jumel) وزوجته الأمريكية “إليزا” (Eliza) على تجديد القصر وترميمه بعد شراءه في عام 1810، وأحضروا العديد من الصناديق المليئة بالأثاث واللوحات، التي زعموا أن معظمها كان ملكًا لنابليون.
بعد استحواذ المدينة على القصر، أعيد افتتاحه كمتحف في 29 مايو 1907، حولته جمعية واشنطن التاريخية إلى متحف. واليوم، يعرض القصر غرفًا مُرممة من عصر “موريس” و”واشنطن” و”جوميل”، إضافة إلى برامج عامة مثيرة تتجاوز حدود متحف المنزل التاريخي التقليدي.
يتضمن تصميم المنزل عناصر من الطراز الفيدرالي والجورجي والبلادي، وله قبو مرتفع وثلاثة طوابق فوق الأرض. يحتوي على واجهة خشبية مع رواق بارتفاع طابقين يواجه الجنوب وملحق مثمن في الخلف. يتكون الجزء الداخلي من مطبخ في القبو وغرفة معيشة ومكتبة وغرفة طعام في الطابق الأول وغرف نوم في الطوابق العلوية وممرات مركزية واسعة.
تشمل مجموعة المتحف الأثاث والديكورات والأدوات المنزلية والمقتنيات الشخصية لسكانها السابقين. كما يقدم المتحف عروضًا وفعاليات في المنزل. أشاد النقاد بالمعروضات في المتحف وبطراز المنزل المعماري، وقد ظهر القصر في العديد من الأعمال الإعلامية. ويخضع قصر “موريس-جوميل” حالياً لملكية إدارة المتنزهات والترفيه في مدينة نيويورك، ويديره “متحف موريس-جوميل”، وهو عضو في مؤسسة المنازل التاريخية.
المصدر: