الجمعيّة العربيّة الأمريكية في نيويورك (AAANY) هي مُنظّمة غير ربحية، مكرّسة لدعم المهاجرين العرب والمجتمعات العربية الأمريكية في مدينة نيويورك. تأسست الجمعيّة في نيويورك في عام 2001، وكانَت ركناً أساسياً للخدمات الاجتماعية وبناء المجتمع لأكثر من عقدين من الزمن.
تتمثّل مُهمّة منظمة (AAANY) في مُساعدة المهاجرين العرب والأميركيين العرب على التكيف مع وطنهم في أمريكا، وأن يصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع. تهدف المنظمة لتعزيز اعتماد الأسر على نفسها وإنتاجيتها واستقرارها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة كجسر بين المجتمع العربي ومجتمع مدينة نيويورك الأوسع نطاقاً، حيث تسعى لتعزيز فهم الثقافة العربية ومعالجة قضايا التمييز والتفرقة.
تأسّست الجمعيّة من قِبل أعضاء بارزين من المهاجرين العرب والعرب الأمريكيين، استجابةً لاحتياجات ذوي الدخل المنخفض والمهاجرين الجدد في مدينة نيويورك. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العربية الأمريكية للمهاجرين العرب تشكلت قبل هجمات 11 أيلول 2001، التي أثرت بشكل كبير على المجتمعات العربية الأمريكية. وفي أعقاب تلك الهجمات، وسّعت الرابطة دورها ليشمل التّصّدي لجرائم الكراهية والعزل الاجتماعي.
لعب الدكتور أحمد جابر، وهو شخصية رئيسية في المجتمع العربي الأمريكي، دوراً حاسماً في بدايات المنظمة. وقد ساعد عمله مع مختلف المنظمات والمؤسسات الاجتماعية في جميع أنحاء مدينة نيويورك، بتوفير الخدمات الأساسية للمهاجرين. كما لعبت باسمة عطوة، وهي عضو مؤسس آخر، دوراً أساسياً في تأسيس برامج المنظمة وشبكة تمويلها، مع التركيز بشكل خاص على استقلالية المرأة ودعم حقوقها.
تقدم جمعية (AAANY) مجموعة واسِعة من الخدمات الاجتماعيّة الحسّاسة ثقافيّاً والمُصمّمة لتلبيّة احتياجات المجتمعات العربية الأمريكية.
وتشمل هذه الخدمات:
– دعم المهاجرين: تقدم المساعدة في التعامل مع نظام الهجرة المعقد، بما في ذلك المشورات القانونية.
– الخدمات الاجتماعية: تضم البرامج التي تهدف إلى مساعدة الأسر على تحقيق الاستقرار والاستقلالية، مثل التدريب الوظيفي ودروس اللغة وورش عمل محو الأمية المالية.
– الدفاع العام: معالجة قضايا التفرِقة والتمييز وتعزيز فهم الثقافة العربية داخل المجتمعات الكبرى.
– بناء المجتمع المحلي: مبادرات لزيادة الإحساس بالانتماء بين العرب الأمريكيين، بما في ذلك الفعاليات الثقافيّة والاجتماعيّة.
لا تزال الجمعية العربية الأمريكية في نيويورك مصدر دعم وتمكين هام للمجتمع العربي الأمريكي. فمن خلال برامجها الشّاملة والتزامها الثابت بأهدافها، تساعد الجمعية العربية الأمريكية في نيويورك الأفراد والعائلات على بناء مستقبل أفضل. لا يعود عمل المنظمة بالنفع للعرب الأمريكيين فحسب، بل يساهم أيضاً في النّسيج الثّقافي الغني لمدينة نيويورك.